بالنسبة للمجال الطبيعي والجغرافي للقبيلة، فأول ما يطالعنا هنا هو:
-الوادي المعروف حاليا باسم (وافرسيت) أو واد (فرسو)، إذا اعتبرنا أن (وا) في (وافرسيت) معناه الماء بالإسبانية مضاف إلى (فرسيت) الذي هو اسم الوادي.
-ثم هناك عين معروفة باسم (ثرا افراسن) بدوار بني عظية.
تـفــرسـيـت:
في غياب المصادر والمراجع المكتوبة، سوى الروايات الشفوية والعودة إلى اشتقاقات كلمة تفرسيت في اللسان الأمازيغي بمنطوقه الريفي، وربطها بالمجال الطبيعي والجغرافي للقبيلة، وبنشاطها الاقتصادي والاجتماعي الذي كانت تمارسه، وعرفت به تاريخيا.
فالجذر اللغوي لمفردة (تفرسيت) هو: (ف ر س) على اعتبار أن التاءالمكررة في أولها وآخرها دالة على التأنيث. وهو يدل على:
-قطع أشجار الغابة، من فعل (إفرّس) في الماضي، (أذفرس) في المضارع، والمصدر (أفراس).
-الملامح والقسمات، وهو معنى (ثفراس).
-الكدية أو ما علا من الأرض، من (أفراس).
وبالتالي، فالمقاربة اللغوية للتسمية واشتقاقاتها اللفظية تحيلنا مباشرة على أربع دلالات تنتمي لمجالات مختلفة:
1.نشاط اقتصادي عرف به السكان الأوائل للقبيلة، وهو قطع أشجار الغابة الذي كان يزاولونه قصد توفير وتهيئة المزيد من الأراضي الفلاحية الصالحة للزراعة.
2. وفرة المياه العذبة التي تزخر بها القبيلة وتميزها عن باقي القبائل المجاورة (العين، الوادي).
3.طبيعة التضاريس بجكم موقعها الجغرافي عند السفوح الجبلية في مقدمة السلسة الجبلية للريف الشرقي والذي يميزها بالعلو والتنوع (هضاب، كديات، جبال...).
4.الجمال والحسن الطبيعيين كنتيجة طبيعية للموقع الجغرافي، ولوفرة المياه، والنشاط البشري المتمثل خصوصا في قطع أشجار الغابة التي كانت تغطي أرضية القبيلة وإنشاء مدرجات زراعية على سفوح الجبال.
أفراس:
-اسم أفراس دال على الكدية أو ربوة أو ما علا من الأرض من مرتفع،
إقـتـراح الإسـم:
الإسم مقترح من طرف السيد عبد الحميد قشوح مصادق عليه بالإجماع في الاجتماع التأسيسي